في أرضية الحمام قطعة قصب ممصوصة ..اجتمع حولها النمل أشفقت من سيلان الماء أن يجرفهم للهلاك . فمددت أصبعي ﻵخذ القصيبة وأرميها إنقاذا لهم . فزعوا من أصبعي فهربوا .أخذتها وألقيتها . عادوا بعد قليل التفوا حول رائحة القصبة وداروا في حنين ثم انصرفوا .
لنتخيل أنهم يلعنون أصبعي أو على اﻷقل تؤلمهم ذكراه ولنتخيل أنهم يتخيلون بياض القصبة في أبهى منظر واعد بالعطايا والثراء وليس بقية حطام زائف بلا حقيقة . ومذاقه ورائحته المثيرة المشيرة أن هلموا للمليء بالمن والسلوى .
هكذا القدر واﻹنسان وحنينه في كثير من المواقف
تعليقات
إرسال تعليق