التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٣

فَرَحان

 #مثاني_السور_فيض  ١- ﴿والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار۝الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع﴾ [الرعد: ٢٥-٢٦] ٢- ﴿والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب﴾ [الرعد: ٣٦] ___ __ __ ___ __ __  ● لم يرد ذكر الفرح في سورة الرعد إلا في هاتين الآيتين وبينهما ثمانية آيات .  الأول عن الفرح بمتاع الحياة الدنيا والثاني عن الفرح بالقرآن . ولم أجد أحدا تنبه لكون الواو في قوله تبارك وتعالى  (والذين آتيناهم الكتاب) متعلقة بالفرح الأول مقارنة بين الفرحين  ● علاقة قوله تبارك وتعالى(الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) بالآية قبله منع التعجب من سعة أرزاق بعض الذين يفسدون في الأرض وينقضون الميثاق  وأيضا فإن صلة الرحم سبب لتوسعة  الرزق والحياة الطيبة  كما جاء في الحديث . وكذلك الإصلاح في الأرض و والوفاء بالميثاق والعقد . كما قال تعالى(يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام) وه

(واعملوا صالحا)

  #مثاني_القرآن_فيض  ١- ﴿وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين۝يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم﴾ [المؤمنون: ٥٠-٥١] ٢- ﴿ولقد آتينا داوود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد۝أن اعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير۝ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير۝يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور﴾ [سبأ: ١٠-١٣] _____________________ ● لم ترد جملة(اعملوا صالحا) إلا في هذين الموضعين  ●الموضع الاول عن عمل الصالحات بعد أكل الطيبات إحسانا للنفس . ويتضمن أيضا معنى المنة من الله كأنه أمر كوني ويؤيده ما قبله من ذكر إيواء مريم وابنها عليهما  السلام إلى موضع ثمار طيبة وماء معين لتقر عينها  ● الموضع الثاني عن عمل الصالحات بعد الإحسان للخلق بصناعة ما يقلل القتلى في الحروب . وقد يكون عمل الصالحات هنا جملة مفسرة لعمل الدروع أي استمروا في عمل ذلك الشيء الصالح  أو

(مقرنين في الأصفاد)

 #مثاني_القرآن_فيض  ١- ﴿وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال۝فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام۝يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار۝وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد۝سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار۝ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب۝هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب﴾ [إبراهيم: ٤٦-٥٢] ٢- ﴿قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب۝فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب۝والشياطين كل بناء وغواص۝وآخرين مقرنين في الأصفاد۝هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب﴾ [ص: ٣٥-٣٩] ___ __ __ ___ __ __  ● لم ترد جملة(مقرنين في الأصفاد) إلا في هذين الموضعين  ● ورودها في معرض الإنعام على نبي الله سليمان عليه السلام وأنها عطية من الله ليمن بالحرية على من شاء أو يمسك من شاء مقرنا بالأصفاد . دليل على أنها وردت في معرض الإنعام في موضع سورة إبراهيم خاصة مع قول الله تبارك وتعالى(فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام) فجاء ذكر الانتقام كتعليل لكون الله

( أمثلهم طريقة)

 #مثاني_القرآن_فيض  #مثاني_السور_فيض  ١- ﴿قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى۝فتولى فرعون فجمع كيده ثم أتى۝قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى۝فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى۝قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى۝فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى﴾ [طه: ٥٩-٦٤] ٢- ﴿يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا۝يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا۝نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما۝ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا۝فيذرها قاعا صفصفا۝لا ترى فيها عوجا ولا أمتا۝يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا﴾ [طه: ١٠٢-١٠٨] ___ __ __ ___ __ __  ● لم يرد ذكر لفظ الطريقة المثلى إلا في هذين الموضعين من سورة طه  ● وقد  تشابه الموضعان في ذكر الحشر والتناجي الخافت والصف المعتدل مع تضاد بينهما  فالتناجي في الدنيا كان للكيد والتدبير وفي الآخرة للتندم والحسرة  والصف في الدنيا كان للمباهاة والازدهاء بالهيبة وإحداث الرعب في نفس من يراه  وفي الآخرة للخضوع و

(العذاب الأكبر)

  #مثاني_القرآن_فيض ١- ﴿إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون ۩۝تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون۝فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون۝أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون۝أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون۝وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون۝ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون۝ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون۝ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل﴾ [السجدة: ١٥-٢٣] ٢- ﴿وجوه يومئذ ناعمة۝لسعيها راضية۝في جنة عالية۝لا تسمع فيها لاغية۝فيها عين جارية۝فيها سرر مرفوعة۝وأكواب موضوعة۝ونمارق مصفوفة۝وزرابي مبثوثة۝أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت۝وإلى السماء كيف رفعت۝وإلى الجبال كيف نصبت۝وإلى الأرض كيف سطحت۝فذكر إنما أنت مذكر۝لست عليهم بمصيطر۝إلا من تولى وكفر۝فيعذبه الله العذاب الأكبر﴾ [الغاشية: ٨-٢

(فنسي)

 #مثاني_القرآن_فيض  #مثاني_السور_فيض  ١- ﴿فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي۝قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري۝فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي﴾ [طه: ٨٦-٨٨] ٢- ﴿فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما۝ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما﴾ [طه: ١١٤-١١٥] ___ __ __ ___ __ __  ● لم ترد كلمة (فنسي)  في القرآن الكريم إلا في هذين الموضعين من سورة طه  ● الجامع بين الموضعين هو الحديث عن نسيان المتحقق الواقع الذي يدعم صدق الوعد المقبل جريا وراء  موهوم موخوم لا دليل عليه .  فبنو إسرائيل نجاهم الله من فرعون وعاشوا المعجزة الكبرى ونزل الله عليهم المن والسلوى ثم وعدهم بإنزال التوراة بعد تلك المعجزة فوجب عليهم أن يوقنوا بعدما عاينوا من فضل ربهم وقدرته . لكنهم فتنوا بالعجل واستعجلوا أمر ربهم ووعده . واتخذوا عجلا لا ينفعهم ولم ينفعهم في شيء ولم يسبق لهم منه أي فضل أو خير  وك

ولسوف ترضى

 #مثاني_القرآن_فيض  ﴿وسيجنبها الأتقى۝الذي يؤتي ماله يتزكى۝وما لأحد عنده من نعمة تجزى۝إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى۝ولسوف يرضى                   سورة الضحى          بسم الله الرحمن الرحيم ﴿والضحى۝والليل إذا سجى۝ما ودعك ربك وما قلى۝وللآخرة خير لك من الأولى۝ولسوف يعطيك ربك فترضى﴾ ___ __ __ ___ __ __  ● لم ترد كلمة (لسوف) كقول لله تعالى إلا في هذا الموضع مرتين . وأما المرتان الأخريان فإحداهما على لسان فرعون لعنه الله والأخرى على لسان الكافر منكر البعث . وقد امتازت المرتان هنا بتقدم حرف الواو عليهما  ● كلتاهما مقترنتان بالوعد بالإرضاء وتأكيد حصول الرضا  ● الموضع الأول عن سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه . والثاني عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  ● اشتركا في قضية الحث على الإنفاق  . واما عن رعاية الضعفاء فيشتركا من جهة ذكر اليتيم في سورة الضحى ومن جهة ما هو معروف عن الصديق من إعتاقه للضعفاء في مكة .  ● امتاز موضع سورة الضحى من حيث تعلقه بالرضا بالحديث عن تجنب إسخاط اليتيم والسائل .  فلا قهر لليتيم . ولا كلاما جارحا يوجه للسائل .  ● ومن المدهش في هذا الخصوص . ما رواه مسلم عن عائذ بن عمرو