التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2023

( قال إبراهيم لأبيه)

 #مثاني_القرآن_فيض  ١- ﴿وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين۝وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين﴾ [الأنعام: ٧٤-٧٥] ٢-﴿بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون۝وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون۝قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون۝فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين۝وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون۝إلا الذي فطرني فإنه سيهدين۝وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون﴾ [الزخرف: ٢٢-٢٨] ___ __ __ ___ __ __ ___  ● لم ترد جملة(قال إبراهيم لأبيه) إلا في هذين الموضعين  ● سياق الموضع الأول عن إنكار التقدير الخاطئ للمخلوقات سواء الأصنام بجعلها آلهة أو ملكوت السماوات والأرض بجعله عبثية لا حكمة وراءها ولا بعث ولا نشور . كما جاء بعد قصة إبراهيم عليه السلام بآيات (وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء)  وقد أنكر إبراهيم عليه السلام اتخاذ الأصنام آلهة ففتح له ملكوت السماوات والأرض 

يحيى بن أبي حية حيي

 أبو جناب الكلبي  يحيى بن أبي حية واسم أبي حية حيي.  من جميل المصادفات أن ثاني حديث له في كتاب تاريخ بغداد كان عن حياة الجماد وهو الجذع الذي حن لرسول الله صلى الله عليه وسلم.  فروى الخطيب بإسناده  ﺃﺑﻮ ﺟﻨﺎﺏ اﻟﻜﻠﺒﻲ ﻋﻦ أبيه ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻳﻮﻣﺌﺬ عند  ﻫﺬﻩ اﻟﺴﺎﺭﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺟﺬﻉ ﻧﺨﻠﺔ ﻻ ﻋﺪﻭﻯ ﻭﻻ ﻃﻴﺮﺓ ﻭﻻ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻛﺄﻧﻪ ﺑﺪﻭﻱ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﺭﺃﻳﺖ اﻟﺒﻌﻴﺮ ﻳﺠﺮﺏ اﻹﺑﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺫاﻙ اﻟﻘﺪﺭ ﻓﻤﻦ ﺃﺟﺮﺏ اﻷﻭﻝ ﻗﺎﻝ ﻭﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﺎﺭﻳﺔ ﻳﺴﻨﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻇﻬﺮﻩ ﺇﺫا ﺃﺭاﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻠﻢ اﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ فقالوا ﻟﻪ ﺃﻻ ﻧﺼﻨﻊ  ﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻛﻘﺪﺭ ﻣﻘﺎﻣﻚ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﺑﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻠﻮا ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﻗﻲ ﻓﻠﻤﺎ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺧﺎﺭﺕ اﻟﺠﺬﻋﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺨﻮﺭ اﻟﺒﻘﺮﺓ ﻓﺠﺎء ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺎﻟﺘﺰﻣﻬﺎ ﻓﺴﻜﺘﺖ ___ أما أول حديث وثالث حديث فكليهما عن التداوي.  فالأول عن احتجام النبي صلى الله عليه وسلم والثالث عن الرقية المشهورة المتداولة في علاج المس .  ___  أما الحكاية الوحيدة التي ذكرت عن حياته فهي  (ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻧﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺑﻦ ﻋﺪﻱ

شرح حديث (أعوذ بعزتك أن تضلني)

 ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻَﻠَّﻰ اﻟﻠﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚ ﺃﺳﻠﻤﺖ، ﻭﺑﻚ ﺁﻣﻨﺖ، ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺗﻮﻛﻠﺖ، ﻭﺇﻟﻴﻚ ﺃﻧﺒﺖ، ﻭﺑﻚ ﺧﺎﺻﻤﺖ، ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻌﺰﺗﻚ، ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ، ﺃﻥ ﺗﻀﻠﻨﻲ، ﺃﻧﺖ اﻟﺤﻲ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻮﺕ، ﻭاﻟﺠﻦ ﻭاﻹﻧﺲ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ) رواه البيهقي   - لك أسلمت توجه بالكلية واحد بكليته  لواحد كما ضرب مثل الموحد ( رجلا سلما لرجل)   و عن التوجه قال الله تبارك وتعالى  ﴿ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا﴾ [النساء: ١٢٥] وإبراهيم قال فيه ربه  ﴿إذ جاء ربه بقلب سليم﴾ [الصافات: ٨٤] وهو الذي قال لقومه  ﴿إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين﴾ [الأنعام: ٧٩] - لك أسلمت وبك آمنت : ليثبت اليقين الإسلام والثقة عدم الإشراك  ففي سورة الأنعام  ﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون﴾ [الأنعام: ١٢٥] فجعل طبيعة  عدم الإيمان واليقين علة ترك الإسلام  وفي سورة الطور  ﴿أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون۝فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين۝أم خلقوا من غي

(سيجعل لهم الرحمن ودا)

 جاء في سورة مريم  ﴿لقد أحصاهم وعدهم عدا۝وكلهم آتيه يوم القيامة فردا۝إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا۝فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا﴾ [مريم: ٩٤-٩٧] كان الاقتران والمقابلة بين من يأتي فردا وحيدا وبين من يكون له الود يوم القيامة بعكس فردانية الأول من البديهيات في ذهني بدون  مراجعة  التفاسير. ثم راجعت تفاسير السلف فوجدتهم يفسرونها بالمودة في الدنيا التي يجعلها الله في قلوب الناس للمؤمن إلا ما ذكره الفخر الرازي عن أبي مسلم أن المودة أخروية ورده الرازي ولم يلاحظ الآية قبلها ولم يحتج بها أبو مسلم فيما ذكره الرازي . وكان الرازي خليق بملاحظة ذلك لولا رواية الترمذي عن الرسول صلى الله عليه وسلم والتي فيها تفسير الآية بالمودة في الدنيا التي يضعها الله في قلوب الناس للمؤمن . وهي زيادة شاذة  ثم وقفت على قول الطاهر بن عاشور في تفسيره  (ﺇﻥ اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﻭﻋﻤﻠﻮا اﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﻟﻬﻢ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺩا (96) ﻳﻘﺘﻀﻲ اﺗﺼﺎﻝ اﻵﻳﺎﺕ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﻭﺻﻒ ﻟﺤﺎﻝ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺑﻀﺪ ﺣﺎﻝ اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﺎﻝ ﺇﺗﻴﺎﻧﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺣﺎﻝ اﻧﻔﺮاﺩ ﺑﻞ ﺣﺎﻝ ﺗﺄﻧﺲ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺒﻌﺾ. ﻭﻟﻤﺎ ﺧﺘﻤﺖ ا

(أم للإنسان ما تمنى)

 #مثاني_القرآن_فيض  ١- ﴿هو الذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا۝قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات أم آتيناهم كتابا فهم على بينت منه بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا۝إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا﴾ [فاطر: ٣٩-٤١] ٢- ﴿قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين۝ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون۝وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين﴾ [الأحقاف: ٤-٦] ● لم ترد جملة (أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات) إلا في هذين الموضعين  ___ __ __ ___ __ __  ٣- ﴿من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب۝أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينه

تجربة جيفري لانج مع الجمود الفكري في السعودية

 تجربة جيفري لانج مع الجمود الفكري في السعودية  ___   في عام ۱۹۹١م وبعد عدة شهور من انتهاء حرب الخليج، أخذت إذنا من جامعة كانساس بالسفر إلى السعودية لمدة عام، وذلك للتدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (UPM) في الظهران وبينما كانت الطائرة السعودية ٧٤٧ تقلع بنا من مطار كينيدي في أمريكا شعرت بأني مهاجر في طريقي إلى وطن فلقد سئمت الحياة في أمريكا، وسئمت العيش كغريب (باختياري طبعاً في وطني الذي ولدت فيه سئمت العيش في بلد تحتفر ديانتي، أو في أحسن الأحوال تحتملني على مضض؛ في بلد حيث الناس تزدري زوجتي وتهددها أحياناً لا لشيء إلا بسبب ملامحها وملابسها الشرق أوسطية. كنت سعيداً أيضاً من أجل بناتي الصغيرات الثلاث اللاتي واجهن العديد من الخيارات الصعبة ما بين دينهن والثقافة المحيطة بمن فيما لو بقين في أمريكا، فكرت كم يبدو الأمر صعباً لهن من الناحية الاجتماعية والمادية لحماية شعائر دينهن، وكم سيبدو ذلك سهلاً وهيناً لمن كان في أرض مسلمة، فكرت أيضاً كيف أنني أخيراً سوف أكمل هجرتي إلى الحرية الدينية - فقد كانت هجرة بدأتها عاطفياً وفكرياً منذ ثماني سنوات خلت في مسجد صغير في سان فرانسيسكو. ففي ذلك

حديث جيفري لانج عن الصلاة

 يقول جيفري لانج عن الصلاة :   جزاء الصلاة يفوق بدرجة كبيرة متطلباتها. ولقد قال لي أحد الطلبة المسلمين مرة: إن طاقة الصلاة لا يمكن وصفها، قال: "عندما تصلي وتلامس أنوفنا الأرض في السجود فإننا نشعر بقوة وطمأنينة وسرور تفوق حدود هذا العالم، مما لا يمكن وصفها في كلمات ولا يعرفها إلا من جربها." ويوم قال لي ذلك هو اليوم الذي أصبحت فيه مسلماً، ولم أمكث طويلاً حتى بدأت أدرك ماذا كان يعني بذاك القول. و خلال الصلاة هناك لحظات من الحقيقة والإخلاص والصدق والتواضع الحقيقي يدرك المسلم من خلالها قدرة الله الكلية من نور العطف والرحمة. وهذه لحظات لا تحين في وقت محدد، ولكنها تأتي بشكل يكاد يكون عفوياً دوماً. ولكنها عندما تجيء فإنها تغمر المسلم بفيض من واسع الرفق والرحمة. إنها مشاعر تزيد من تواضع المسلم، ويالها من مشاعر رائعة الجمال إنها مشاعر من النشوة ذلك أنك عندما تضع يديك وقدميك ووجهك وتسجد بثبات على الأرض تشعر فجأة كأنك رفعت إلى الجنة، لتتنفس من هوائها، وتشتم تربتها، وتنشق شذى عبيرها تشعر وكأنك توشك أن ترفع عن الأرض وتوضع بين ذراعي الحب الأسمى والأعظم فهذه اللحظات من الألفة المقدسة تخلق في

( وعد الله )

 #مثاني_القرآن_فيض  #مثاني_السور_فيض  ___  ﴿وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم۝يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير﴾ [التوبة: ٧٢-٧٣] ___ __ __ ___ __ __  ● الثنائية الأولى المرتبطة بهذا الموضع  هي جملة (وعد الله)  حيث لم ترد في سورة التوبة إلا مرتين الأولى في قول الله  جل شأنه  ﴿وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم﴾ [التوبة: ٦٨] والمقارنة جاءت بين أفعال ثلاثة من المنافقين وعكسها عند المؤمنين  فالمنافقون يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم بخلا بالحقوق  وحالهم أنهم ناسون لله فنسيهم الله  أما المؤمنون فيأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله .  وإنما ذكرت إقامة الصلاة مع الزكاة مقابل ما ذكر من حال المنافقين للآية الأخرى الواردة في شأنهم   ﴿وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم

جيفري لانج يتحدث عن الخلافات الفكرية في أمريكا

 جيفري لانج يتحدث عن الخلافات الفكرية في أمريكا  ___  حبل الله وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) [آل عمران: ١٠٣/٣] بين الفينة والأخرى يطلب مني بعض الليبراليين أو المعتدلين من المسلمين الأمريكيين أن أساعدهم أو أنضم إليهم في تنظيم جالية إسلامية (جديدة) في أمريكا - جالية لها مساجدها وطريقة فهمها الخاص بالإسلام وعادة ما يكون الدافع الأساس من جراء ذلك هو شعور هؤلاء بالخيبة والإحباط من القيادة الحالية المحافظة للجالية الإسلامية الأمريكية وأما الأمل فهو إحداث تطبيق للإسلام أكثر عملية وموثوقية في أمريكا، تطبيقاً غير مثقل بأعباء إضافات الثقافة الأجنبية الزائدة وغير الضرورية، تطبيقاً أكثر انسجاماً مع تفكير وتجارب معظم المسلمين في أمريكا، تطبيقاً يرحب بالمشاركة الكاملة للمرأة المسلمة. وبرغم أني أشاطرهم بعض هذا الإحباط إلا أني لا أرتاح لدعوات كهذه ويبدو أنها بدأت تتزايد في الفترة الأخيرة على هذا لن أدهش أن أجد في أمريكا الشمالية يوما ما مساجد (تقليدية) وأخرى (إصلاحية). إن هناك خطراً حقيقياً يتهدد الجالية الإسلامية في المستقبل القريب، وهو أن تنقسم هذه الجالية إلى ملل محافظة وأ

علاقة الغيبة بالفاحشة

 الغيبة تؤثر في الميل للفواحش وتضعف مقاومتها  لأنها توازي وتساوي  أكل لحم حرام  كما جاء في سورة الحجرات  ﴿.... وَلا يَغتَب بَعضُكُم بَعضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُم أَن يَأكُلَ لَحمَ أَخيهِ مَيتًا فَكَرِهتُموهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوّابٌ رَحيمٌ﴾ [الحجرات: ١٢]  وأكل الحرام مؤثر في المسألة الجنسية كما قال الله تبارك وتعالى(فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما) طه  أما أكل الميت تحديدا وهو الذي شبهت به الغيبة فقد ورد فيه قول الله تبارك وتعالى  ﴿وَما لَكُم أَلّا تَأكُلوا مِمّا ذُكِرَ اسمُ اللَّهِ عَلَيهِ وَقَد فَصَّلَ لَكُم ما حَرَّمَ عَلَيكُم إِلّا مَا اضطُرِرتُم إِلَيهِ وَإِنَّ كَثيرًا لَيُضِلّونَ بِأَهوائِهِم بِغَيرِ عِلمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِالمُعتَدينَ۝وَذَروا ظاهِرَ الإِثمِ وَباطِنَهُ إِنَّ الَّذينَ يَكسِبونَ الإِثمَ سَيُجزَونَ بِما كانوا يَقتَرِفونَ۝وَلا تَأكُلوا مِمّا لَم يُذكَرِ اسمُ اللَّهِ عَلَيهِ وَإِنَّهُ لَفِسقٌ وَإِنَّ الشَّياطينَ لَيوحونَ إِلى أَولِيائِهِم لِيُجادِلوكُم وَإِن أَطَعتُموهُم إِنَّكُم لَمُشرِكونَ﴾ [الأنعام: ١١٩-١٢١] فاليهود جادلوا المسلمين في تحريم أكل

وحدي والطريق (قصيدة)

 وحدي والطريق  وترف علىّ الحسنى  ويُنحًى بعض الضيق  أتلاءم في جوف الضوء  ونسيم الضحكات يفيق  ويعانقني الشوق على صهوة أفق  ويراودني جرف من سحر التحقيق  أتشهى مركبة تصبح بيتي  أحيانا يحضرني فيها صحو النسيان المعبوق  تستيقظ أشجار النغم بأباريق شروق  أحيانا أنطلق إلى البيت المعتوق  أحتضن لحافا يحضنني بأعاجيب طروق                              * * * أسخر من حسرة عمري  ويطل الخلد برشفة نصري  وتصير الخيبة وردة عطري  والوحل براءةَ سحري ويفر الشيطان من الذكرى فرقا  ويصيح ملاك يغبطني فرحا  وتصح الحلوى وتسيل بفكري                              * * * وحدى والطريق  وينحى بعض الجوع  ويطلً التلً بفخفخة هجوع  ووسادته قبلات يتيمات تتشهى خدي  ورنين الشمس عليه غذاء دفاق في الروع  فألوذ إليه مع الذكرى  وأسلم نفسي لسلام منام كالعسل المجموع  . #بضات 

أول صلاة لجيفري لانج

 أول صلاة لجيفري لانج:  في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام أعطاني إمام المسجد كتيباً أتعلم من خلاله كيف أصلي عندها قال لي بعض الطلبة المسلمين: "هون عليك ولا تثقل على نفسك وتعلم هذه الصلوات ببطء وهدوء اندهشت من قلقهم علي وتساءلت في نفسي قائلاً: وهل أداء الصلاة هو من الصعوبة بمكان". في تلك الليلة تجاهلت نصيحتهم وقررت أداء الصلوات الخمس في أوقاتها المعلومة جلست لمدة طويلة متمدداً على الأريكة في غرفة جلوسي تحت ضوء حافت، أدرس واتمثل هيئات الصلاة وأحاول تعلم الآيات القرآنية التي يتوجب على تلاوتها في الصلاة وكذلك الأدعية الواجب قولها. ومعظم ما كان يتوجب على حفظه وقوله كان باللغة العربية، ولذلك كان علي أن أقرأ رسم الكلمات بالعربية ومعنى ذلك باللغة الإنجليزية وكل ذلك كان في الكتيب تصفحت الكتيب بإمعان لمدة ساعتين قبل أن أشعر بالثقة التامة من مقدرتي على أداء أول صلاة لي. كان الوقت يقارب منتصف الليل ولذلك قررت أداء صلاة العشاء. دخلت الحمام ووضعت الكتيب بجانب المغسلة وفتحته على الفصل الخاص بكيفية الوضوء أخذت أتبع التعليمات خطوة بخطوة وبدقة متناهية، وكأنني طباخ يحاول أن يطهو وجبة طعام ما لأو

قراءة القرآن لجفري لانج

 يقول جيفري لانج عن قراءة القرآن:  فبعد بعض السبر لأغوار القرآن يكتشف المعتنق الجديد أن أساس هذا الإيمان لا ينجم عن مجرد قراءة موضوعية لكتاب المسلمين المقدس القرآن، بل هو خبرته الخاصة به، أو لنقل نتيجة لتواصله مع هذا الكتاب الكريم فالعديد من المعتنقين الجدد، وكذلك من المسلمين يذكرون الإحساس الرائع الذي يشعرون به عندما يتواصلون مع التنزيل المحكم عند قراءتهم للقرآن، فهم يحكون عن مناسبات شعروا من خلالها وكأن القرآن يستجيب لحالاتهم العاطفية والنفسية، ويستجيب كذلك لردة فعل استجابتهم لبعض نصوصه وكأن القرآن يتنزل عليهم شخصياً، وفي كل لحظة يقرؤونه فيها، صفحة بصفحة حيث يكشف كل نص تال كيف أثر فيهم النص السابق فقد وجدوا أنفسهم ينسابون وينهمكون في حوار حقيقي مع التنزيل، حوار ينبعث من أعمق وأصدق وأظهر أعماق الوجود، حيث تتكشف لهؤلاء، ومن خلال ذلك التواصل خصال الرحمة والعطف والمعرفة والمحبة التي يشعر بها المخلوق من الخالق والإنساني من المقدس والمحدود من اللامحدود والإنسان من الله وكما يعلم العديد من المعتنقين الجدد، فليس بالضرورة أن يكون المرء مسلماً لكي يشعر بهذه الطاقة الداخلية للقرآن؛ ذلك أن العدي

( نقيرا )

 #مثاني_القرآن_فيض  #مثاني_السور_فيض  ١- ﴿أَلَم تَرَ إِلَى الَّذينَ أوتوا نَصيبًا مِنَ الكِتابِ يُؤمِنونَ بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ وَيَقولونَ لِلَّذينَ كَفَروا هؤُلاءِ أَهدى مِنَ الَّذينَ آمَنوا سَبيلًا۝أُولئِكَ الَّذينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصيرًا۝أَم لَهُم نَصيبٌ مِنَ المُلكِ فَإِذًا لا يُؤتونَ النّاسَ نَقيرًا۝أَم يَحسُدونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ إِبراهيمَ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَآتَيناهُم مُلكًا عَظيمًا﴾ [النساء: ٥١-٥٤] ٢- ﴿لَيسَ بِأَمانِيِّكُم وَلا أَمانِيِّ أَهلِ الكِتابِ مَن يَعمَل سوءًا يُجزَ بِهِ وَلا يَجِد لَهُ مِن دونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصيرًا۝وَمَن يَعمَل مِنَ الصّالِحاتِ مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَأُولئِكَ يَدخُلونَ الجَنَّةَ وَلا يُظلَمونَ نَقيرًا۝وَمَن أَحسَنُ دينًا مِمَّن أَسلَمَ وَجهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبراهيمَ حَنيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبراهيمَ خَليلًا۝وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ مُحيطًا﴾ [النساء: ١٢٣-١٢٦]

(وهو الذي أنزل)

 #مثاني_القرآن_فيض  #مثاني_السور_فيض  ١- ﴿وَهُوَ الَّذي أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيءٍ فَأَخرَجنا مِنهُ خَضِرًا نُخرِجُ مِنهُ حَبًّا مُتَراكِبًا وَمِنَ النَّخلِ مِن طَلعِها قِنوانٌ دانِيَةٌ وَجَنّاتٍ مِن أَعنابٍ وَالزَّيتونَ وَالرُّمّانَ مُشتَبِهًا وَغَيرَ مُتَشابِهٍ انظُروا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثمَرَ وَيَنعِهِ إِنَّ في ذلِكُم لَآياتٍ لِقَومٍ يُؤمِنونَ﴾ [الأنعام: ٩٩] ٢- ﴿أَفَغَيرَ اللَّهِ أَبتَغي حَكَمًا وَهُوَ الَّذي أَنزَلَ إِلَيكُمُ الكِتابَ مُفَصَّلًا وَالَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَعلَمونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِن رَبِّكَ بِالحَقِّ فَلا تَكونَنَّ مِنَ المُمتَرينَ۝وَتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدقًا وَعَدلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّميعُ العَليمُ﴾ [الأنعام: ١١٤-١١٥] ___ __ __ ___ __ __  ● لم ترد جملة(وهو الذي أنزل) إلا في هذين الموضعين أولاهما عن الماء وما ينبت الله به والثاني عن إنزال الكتاب . ويوافقه حديث ( إِنَّ مَثَل مَا بعَثني اللَّه بِهِ منَ الْهُدَى والْعلْمِ كَمَثَلَ غَيْثٍ ...)  ويتماثل الكتاب مع النبات في صفة التشابه الوارة في قوله

النطفة

 . ﴿خَلَقَ الإِنسانَ مِن نُطفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصيمٌ مُبينٌ۝وَالأَنعامَ خَلَقَها لَكُم فيها دِفءٌ وَمَنافِعُ وَمِنها تَأكُلونَ۝وَلَكُم فيها جَمالٌ حينَ تُريحونَ وَحينَ تَسرَحونَ۝وَتَحمِلُ أَثقالَكُم إِلى بَلَدٍ لَم تَكونوا بالِغيهِ إِلّا بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُم لَرَءوفٌ رَحيمٌ۝وَالخَيلَ وَالبِغالَ وَالحَميرَ لِتَركَبوها وَزينَةً وَيَخلُقُ ما لا تَعلَمونَ۝........... الآيات﴾ [النحل: ٤-١٨] تذكر النطفة يضاد الخصومة مع الأوامر والنواهي الإلهية ذلك أن الأمر الإلهي إذا ورد على النفس تنازعه بالأشواق والأحاسيس والأفكار لتجعله في الميزان وليس هو الميزان . فحين يستحضر المرء نطفيته وأنه كان حينها بلا شعور وبلا أشواق وبلا أفكار ولو سقط خارج الرحم لمسح استقذارا انحدرت توازناته التي يخاصم بها الشرع وصار الشرع ميزانه وسلطانه  ثم يذكر السياق بعد ذلك ما حدث للنطفة من إكرام وعطايا فخلق لها الأنعام بمنافعها وخص الدفء بالذكر والدفء واصف لا يوصف بقراره وسكونه ونثيثه وحديثه  للجلود  المعجم على اللغة  لكنه الفصيح المترسل لها  وروعي شعورها بالجمال حالة الرعي  وشعورها بالجمال مع عزة الركوب  وشعورها بال