التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٢

مناسبات في المحبة من سورة البقرة

  *آية خلق السماوات واﻷرض والمنافع جاءت كعلة تقتضي أن نحب الله محبة للعظمة والكبرياء الظاهران في عظمة خلقهما . وللنعم التي أنعم بها . وهذا يستلزم التعاطي مع هذه النعم وذوق محبة الله لخلقه فيها . وكرمه ورحمته  ** اﻵية التالية فيها التعجب من من يساوي بين محبة الله ومحبة اﻷنداد . وموطن العجب يظهر في الواو في قوله تعالى (ومن الناس) أي ومع ذلك المذكور من خلق السماوات واﻷرض والتيسير والتسخير والمنافع يوجد من يسوي بين الله واﻷنداد التي لم تخلق شيئا في المحبة  *** في اﻵيتين  التاليتين  ذكر ناتج تلك المحبة الفاسدة فيتبرأ اﻷنداد من أتباعهم . ويتمنى اﻷتباع أمنية عجيبة تمثل الحسرة العاطفية أعجب تمثيل . فهم يتمنون  أن يعودوا للدنيا فقط ليتمكنوا من التبرؤ من اﻷنداد تحسرا على الحب والولاء الذي بذلوه . **** ثم تأتي اﻵيتين التاليتين لتدعوا الناس أن يأكلوا ولا يتبعوا الشيطان الذي يحرم عليهم الحلال ويحلل لهم الحرام . فالشيطان يأمر بالسوء والفحشاء وذلك مساوق ﻷكل الخبيث المحرم كما قال تعالى عن إغوائه اﻷول (فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما) ويأمر أن نقول على الله ما لا نعلم وهو مساوق لتحريم الحلال فإنه لا يحرم

(تثبيتا)

#مثاني_القرآن_فيض ١- ﴿وَمَثَلُ الَّذينَ يُنفِقونَ أَموالَهُمُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللَّهِ وَتَثبيتًا مِن أَنفُسِهِم كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَت أُكُلَها ضِعفَينِ فَإِن لَم يُصِبها وابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِما تَعمَلونَ بَصيرٌ۝أَيَوَدُّ أَحَدُكُم أَن تَكونَ لَهُ جَنَّةٌ مِن نَخيلٍ وَأَعنابٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ لَهُ فيها مِن كُلِّ الثَّمَراتِ وَأَصابَهُ الكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعصارٌ فيهِ نارٌ فَاحتَرَقَت كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآياتِ لَعَلَّكُم تَتَفَكَّرونَ﴾ [البقرة: ٢٦٥-٢٦٦] ٢- ﴿وَلَو أَنّا كَتَبنا عَلَيهِم أَنِ اقتُلوا أَنفُسَكُم أَوِ اخرُجوا مِن دِيارِكُم ما فَعَلوهُ إِلّا قَليلٌ مِنهُم وَلَو أَنَّهُم فَعَلوا ما يوعَظونَ بِهِ لَكانَ خَيرًا لَهُم وَأَشَدَّ تَثبيتًا۝وَإِذًا لَآتَيناهُم مِن لَدُنّا أَجرًا عَظيمًا۝وَلَهَدَيناهُم صِراطًا مُستَقيمًا﴾ [النساء: ٦٦-٦٨] ______ ● لم ترد كلمة(تثبيتا) إلا في هذين الموضعين وتعني فيهما التثبيت على الإيمان خاصة عند القلاقل كالمصائب والقتال واستقبال الآخرة وعواصف الشبهات والشهوات وغ

(ذو الجلال والإكرام)

 #مثاني_القرآن_فيض  ١- ﴿مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ۝بَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ۝فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ۝يَخرُجُ مِنهُمَا اللُّؤلُؤُ وَالمَرجانُ۝فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ۝وَلَهُ الجَوارِ المُنشَآتُ فِي البَحرِ كَالأَعلامِ۝فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ۝كُلُّ مَن عَلَيها فانٍ۝وَيَبقى وَجهُ رَبِّكَ ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ۝فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ۝يَسأَلُهُ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ كُلَّ يَومٍ هُوَ في شَأنٍ﴾                                 [الرحمن: ١٩-٢٩] ٢- ﴿فيهِنَّ خَيراتٌ حِسانٌ۝فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ۝حورٌ مَقصوراتٌ فِي الخِيامِ۝فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ۝لَم يَطمِثهُنَّ إِنسٌ قَبلَهُم وَلا جانٌّ۝فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ۝مُتَّكِئينَ عَلى رَفرَفٍ خُضرٍ وَعَبقَرِيٍّ حِسانٍ۝فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ۝تَبارَكَ اسمُ رَبِّكَ ذِي الجَلالِ وَالإِكرامِ﴾                 [الرحمن: ٧٠-٧٨] ___________ ● لم يرد اسم ذو الجلال والإكرام إلا في هذين الموضعين  ● الموضع الأول ورد فيه بعد ذكر الفناء . و

(الجوار في البحر كالأعلام )

 #مثاني_القرآن_فيض  ١- ﴿وَما أَنتُم بِمُعجِزينَ فِي الأَرضِ وَما لَكُم مِن دونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصيرٍ۝وَمِن آياتِهِ الجَوارِ فِي البَحرِ كَالأَعلامِ۝إِن يَشَأ يُسكِنِ الرّيحَ فَيَظلَلنَ رَواكِدَ عَلى ظَهرِهِ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبّارٍ شَكورٍ۝أَو يوبِقهُنَّ بِما كَسَبوا وَيَعفُ عَن كَثيرٍ۝وَيَعلَمَ الَّذينَ يُجادِلونَ في آياتِنا ما لَهُم مِن مَحيصٍ﴾ [الشورى: ٣١-٣٥] ٢- ﴿مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ۝بَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِ۝فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ۝يَخرُجُ مِنهُمَا اللُّؤلُؤُ وَالمَرجانُ۝فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ۝وَلَهُ الجَوارِ المُنشَآتُ فِي البَحرِ كَالأَعلامِ﴾ [الرحمن: ١٩-٢٤] _______ ● لم يرد ذكر الجوار (في البحر كالأعلام) إلا في هذين الموضعين  ● الموضع الأول عن بيان ضآلة الإنسان وعجزه .. فالبشر لا يعجزون وهم محاطون بالأرض لا مهرب لهم منها ولو ركدت السفن في البحر لظلوا عاجزين لا حيلة لهم في مساحة الماء الشاسعة .. أما لو غرقت فإنهم (ما لهم من محيص)  ● الموضع الثاني عن تملك الله وتحكمه فهو سبحانه يمسك البحرين يمسك المائين أن يختلطا ع

(من لدنك رحمة)

   #مثاني_القرآن_فيض  ١- ﴿رَبَّنا لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَهَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنَّكَ أَنتَ الوَهّابُ۝رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النّاسِ لِيَومٍ لا رَيبَ فيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخلِفُ الميعادَ۝إِنَّ الَّذينَ كَفَروا لَن تُغنِيَ عَنهُم أَموالُهُم وَلا أَولادُهُم مِنَ اللَّهِ شَيئًا وَأُولئِكَ هُم وَقودُ النّارِ﴾ [آل عمران: ٨-١٠] ٢- ﴿إِنّا جَعَلنا ما عَلَى الأَرضِ زينَةً لَها لِنَبلُوَهُم أَيُّهُم أَحسَنُ عَمَلًا۝وَإِنّا لَجاعِلونَ ما عَلَيها صَعيدًا جُرُزًا۝أَم حَسِبتَ أَنَّ أَصحابَ الكَهفِ وَالرَّقيمِ كانوا مِن آياتِنا عَجَبًا۝إِذ أَوَى الفِتيَةُ إِلَى الكَهفِ فَقالوا رَبَّنا آتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً وَهَيِّئ لَنا مِن أَمرِنا رَشَدًا﴾ [الكهف: ٧-١٠] ______ ● لم ترد جملة(من لدنك رحمة) إلا في هذين الموضعين  ● الموضع الأول عن فتنة الشبهات حيث دعا الراسخون في العلم الذين لا يتبعون المتشابه أن يعطيهم الله من لدنه رحمة تعصمهم عن الزيغ . وكلمة (من لدنك) تعني عدم الالتفات للأسباب.  كأنهم لم يعتمدوا على عقولهم وعلمائهم وعلمهم مع رسوخهم في العلم وتمكنهم منه . فقط يريدون الثب

بساطة قلب الإمام

 يعجبني في أثر الإمام سفيان الثوري رحمه الله تعالى(إني لألقى الرجل أبغضه فيقول لي كيف أصبحت فيلين له قلبي ) أمران : الأول أنه يعترف أن البغض يقع في قلبه وأنه ليس بقديس أو ملاك . بعض المتدينين كانوا يبغضون أحد الإخوة المختلفين عنه . وكان المبغوض يقول ما دام يبغضني فليفارقني . ماذا يريد مني ؟؟ وكان الآخر المبغض ينكر بغضه له ويقول أن الخلاف ديني فقط . وكان بغضه له ظاهر جدا .. حتى أن المبغوض سمع بأذنه غيبته من حيث لا يراه.  فحكى ذلك ومواقف أخرى  . كان كل مناه فقط أن يعترف لنفسه وللناس أنه يبغضه . لكن الحالة القديسية والتنزه الواهم كان مسيطرا .. وكان من جحوده يزور المبغوض ويطلب وصاله   .. وقد تكررت تلك الحال فيما رأيت يمارس أحدهم البغضاء ثم يسمع أحاديث وآيات الحب فيتوهم نفسه محبا ويريد من المبغوض أن يشاركه ذلك الوهم .  الثاني : عدم استعلائه رضي الله عنه عن التأثر بالكلمات الطيبة بل وإقراره ببعض من عدم الموضوعية في قلبه حيث ذهبت البغضاء بكلمة  فإذا تذكرت حاله وعبادته ونزاهته وصدعه بالحق ورفضه للدنيا وموته طريد السلطة التي تلاحقه لينالها .. لآخر سجاياه المعروفة التي لا أبلغ عشر معشارها  .. از

(إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون)

  #مثاني_القرآن_فيض  ١- ﴿أَفَغَيرَ اللَّهِ أَبتَغي حَكَمًا وَهُوَ الَّذي أَنزَلَ إِلَيكُمُ الكِتابَ مُفَصَّلًا وَالَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَعلَمونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِن رَبِّكَ بِالحَقِّ فَلا تَكونَنَّ مِنَ المُمتَرينَ۝وَتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدقًا وَعَدلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّميعُ العَليمُ۝وَإِن تُطِع أَكثَرَ مَن فِي الأَرضِ يُضِلّوكَ عَن سَبيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِن هُم إِلّا يَخرُصونَ۝إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ۝فَكُلوا مِمّا ذُكِرَ اسمُ اللَّهِ عَلَيهِ إِن كُنتُم بِآياتِهِ مُؤمِنينَ﴾ [الأنعام: ١١٤-١١٨] ٢- ﴿أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي السَّماواتِ وَمَن فِي الأَرضِ وَما يَتَّبِعُ الَّذينَ يَدعونَ مِن دونِ اللَّهِ شُرَكاءَ إِن يَتَّبِعونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِن هُم إِلّا يَخرُصونَ۝هُوَ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيلَ لِتَسكُنوا فيهِ وَالنَّهارَ مُبصِرًا إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَسمَعونَ﴾ [يونس: ٦٦-٦٧] ______ ● لم ترد جملة(إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون) إلا في هذين الموضعين 

(الفواحش ما ظهر منها وما بطن)

 #مثاني_القرآن_فيض  ١- ﴿قُل هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذينَ يَشهَدونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هذا فَإِن شَهِدوا فَلا تَشهَد مَعَهُم وَلا تَتَّبِع أَهواءَ الَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِنا وَالَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِم يَعدِلونَ۝قُل تَعالَوا أَتلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُم عَلَيكُم أَلّا تُشرِكوا بِهِ شَيئًا وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا وَلا تَقتُلوا أَولادَكُم مِن إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُكُم وَإِيّاهُم وَلا تَقرَبُوا الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وَما بَطَنَ وَلا تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلّا بِالحَقِّ ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلونَ۝وَلا تَقرَبوا مالَ اليَتيمِ إِلّا بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ حَتّى يَبلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوفُوا الكَيلَ وَالميزانَ بِالقِسطِ لا نُكَلِّفُ نَفسًا إِلّا وُسعَها وَإِذا قُلتُم فَاعدِلوا وَلَو كانَ ذا قُربى وَبِعَهدِ اللَّهِ أَوفوا ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَذَكَّرونَ﴾                   [الأنعام: ١٥٠-١٥٢] ٢- ﴿يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَكُلوا وَاشرَبوا وَلا تُسرِفوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفينَ۝قُل مَن حَرَّم

خراج ربك خير

 #مثاني_القرآن_فيض  ١- ﴿قالوا يا ذَا القَرنَينِ إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ فَهَل نَجعَلُ لَكَ خَرجًا عَلى أَن تَجعَلَ بَينَنا وَبَينَهُم سَدًّا۝قالَ ما مَكَّنّي فيهِ رَبّي خَيرٌ فَأَعينوني بِقُوَّةٍ أَجعَل بَينَكُم وَبَينَهُم رَدمًا﴾ [الكهف: ٩٤-٩٥] ٢- ﴿أَم تَسأَلُهُم خَرجًا فَخَراجُ رَبِّكَ خَيرٌ وَهُوَ خَيرُ الرّازِقينَ﴾ [المؤمنون: ٧٢] _______ ● لم ترد كلمة (خرْجاً) إلا في هذين الموضعين . وجاء التعقيب في كليهما أن عطاء الله أفضل من الأجر الذي سيعطيه البشر .  ● الفارق بين الخرج والخراج في الموضع الثاني أن الخراج أدل على المفاعلة والتكرار . لأن الخراج هو غلة الشىء . قال ابنُ القيِّم ـ رحمه الله ـ: «.. فإنَّ الخَراجَ اسْمٌ للغَلَّةِ مثل: كَسْبِ العبد وأجرةِ الدابَّة ونحوِ ذلك، وأمَّا الولدُ واللبنُ فلا يُسمَّى خَراجًا»  وفي الحديث (الخراج بالضمان )  وفي رواية أخرى (الغلة بالضمان)  ● من المؤثرات الصوتية تشابه كلمة (خير) و (خرج) والجيم والياء مخرجهما واحد . وقد يتبادلان نطقا في بعض الكلمات في بعض اللهجات .                                      والله أعلم 

( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو)

  #مثاني_القرآن_فيض ١- ﴿وَلَقَدِ استُهزِئَ بِرُسُلٍ مِن قَبلِكَ فَحاقَ بِالَّذينَ سَخِروا مِنهُم ما كانوا بِهِ يَستَهزِئونَ۝قُل سيروا فِي الأَرضِ ثُمَّ انظُروا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذِّبينَ۝قُل لِمَن ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ قُل لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفسِهِ الرَّحمَةَ لَيَجمَعَنَّكُم إِلى يَومِ القِيامَةِ لا رَيبَ فيهِ الَّذينَ خَسِروا أَنفُسَهُم فَهُم لا يُؤمِنونَ۝وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّميعُ العَليمُ۝قُل أَغَيرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَهُوَ يُطعِمُ وَلا يُطعَمُ قُل إِنّي أُمِرتُ أَن أَكونَ أَوَّلَ مَن أَسلَمَ وَلا تَكونَنَّ مِنَ المُشرِكينَ۝قُل إِنّي أَخافُ إِن عَصَيتُ رَبّي عَذابَ يَومٍ عَظيمٍ۝مَن يُصرَف عَنهُ يَومَئِذٍ فَقَد رَحِمَهُ وَذلِكَ الفَوزُ المُبينُ۝وَإِن يَمسَسكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلّا هُوَ وَإِن يَمسَسكَ بِخَيرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ۝وَهُوَ القاهِرُ فَوقَ عِبادِهِ وَهُوَ الحَكيمُ الخَبيرُ﴾ [الأنعام: ١٠-١٨] ٢- ﴿قُلِ انظُروا ماذا فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَما تُغنِي الآيات

الثلاثة المضلات

 #مثاني_القرآن_فيض  ١- ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَستَحيي أَن يَضرِبَ مَثَلًا ما بَعوضَةً فَما فَوقَها فَأَمَّا الَّذينَ آمَنوا فَيَعلَمونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَبِّهِم وَأَمَّا الَّذينَ كَفَروا فَيَقولونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثيرًا وَيَهدي بِهِ كَثيرًا وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الفاسِقينَ۝الَّذينَ يَنقُضونَ عَهدَ اللَّهِ مِن بَعدِ ميثاقِهِ وَيَقطَعونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يوصَلَ وَيُفسِدونَ فِي الأَرضِ أُولئِكَ هُمُ الخاسِرونَ﴾ [البقرة: ٢٦-٢٧] ٢- ﴿أَفَمَن يَعلَمُ أَنَّما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبِّكَ الحَقُّ كَمَن هُوَ أَعمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلبابِ۝الَّذينَ يوفونَ بِعَهدِ اللَّهِ وَلا يَنقُضونَ الميثاقَ۝وَالَّذينَ يَصِلونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يوصَلَ وَيَخشَونَ رَبَّهُم وَيَخافونَ سوءَ الحِسابِ۝وَالَّذينَ صَبَرُوا ابتِغاءَ وَجهِ رَبِّهِم وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقوا مِمّا رَزَقناهُم سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدرَءونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولئِكَ لَهُم عُقبَى الدّارِ۝جَنّاتُ عَدنٍ يَدخُلونَها وَمَن صَلَحَ مِن آبائِهِم وَأَزواجِهِم وَذُرِّ

(ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون )

  #مثاني_القرآن_فيض  ١- ﴿ذَرهُم يَأكُلوا وَيَتَمَتَّعوا وَيُلهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوفَ يَعلَمونَ۝وَما أَهلَكنا مِن قَريَةٍ إِلّا وَلَها كِتابٌ مَعلومٌ۝ما تَسبِقُ مِن أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَستَأخِرونَ۝وَقالوا يا أَيُّهَا الَّذي نُزِّلَ عَلَيهِ الذِّكرُ إِنَّكَ لَمَجنونٌ۝لَو ما تَأتينا بِالمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصّادِقينَ۝ما نُنَزِّلُ المَلائِكَةَ إِلّا بِالحَقِّ وَما كانوا إِذًا مُنظَرينَ﴾ [الحجر: ٣-٨] ٢- ﴿قالَ رَبِّ انصُرني بِما كَذَّبونِ۝قالَ عَمّا قَليلٍ لَيُصبِحُنَّ نادِمينَ۝فَأَخَذَتهُمُ الصَّيحَةُ بِالحَقِّ فَجَعَلناهُم غُثاءً فَبُعدًا لِلقَومِ الظّالِمينَ۝ثُمَّ أَنشَأنا مِن بَعدِهِم قُرونًا آخَرينَ۝ما تَسبِقُ مِن أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَستَأخِرونَ۝ثُمَّ أَرسَلنا رُسُلَنا تَترى كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسولُها كَذَّبوهُ فَأَتبَعنا بَعضَهُم بَعضًا وَجَعَلناهُم أَحاديثَ فَبُعدًا لِقَومٍ لا يُؤمِنونَ﴾ [المؤمنون: ٣٩-٤٤] _______ ● لم ترد جملة وآية (ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون) في غير هذين الموضعين  ●الموضع الأول سياقه عن قوم يؤخر إهلاكهم فتأتي هذه الجملة لبيان علة تأخيرهم وعدم

العلم ثقيلا

 العلم الحقيقي في بعض أحواله ثقيل مقيد مشذب وهو طبيب جراحي طعان في العصب  تجزع منه النفس هربا لتوسعة الجهل وخفته  فينبغي حينئذ الصبر حتى تنتهي العملية وتدخل المعافاة ووسعها  أرأيت لو جزع ممارس رياضة كمال الأجسام من الثقل والالتزام هربا للخفة والراحة . كم تكون خسارته وانحصار المجال أمامه  أرأيت لو صبر كم يكون مكسبه واتساع المجال والفرص والإمكانيات والملذات والمنجزات

أيام الله

 #مثاني_القرآن_فيض  ١- ﴿وَلَقَد أَرسَلنا موسى بِآياتِنا أَن أَخرِج قَومَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ وَذَكِّرهُم بِأَيّامِ اللَّهِ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبّارٍ شَكورٍ﴾ [إبراهيم: ٥] ٢- ﴿قُل لِلَّذينَ آمَنوا يَغفِروا لِلَّذينَ لا يَرجونَ أَيّامَ اللَّهِ لِيَجزِيَ قَومًا بِما كانوا يَكسِبونَ۝مَن عَمِلَ صالِحًا فَلِنَفسِهِ وَمَن أَساءَ فَعَلَيها ثُمَّ إِلى رَبِّكُم تُرجَعونَ۝وَلَقَد آتَينا بَني إِسرائيلَ الكِتابَ وَالحُكمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقناهُم مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلناهُم عَلَى العالَمينَ﴾ [الجاثية: ١٤-١٦] ______ ● لم ترد جملة(أيام الله) إلا في هذين الموضعين وأيام الله نعمه ونقمه وكلمة أيام للتعظيم  ● الموضع الأول في تذكير بني إسرائيل لينتظروا تحويلات الله للأمور وتغييراته ولا يضعفوا   ● الموضع الثاني فيه التذكير لنا بأيام الله التي جرت لبني إسرائيل وفرعون وقومه وكيف رفع وخفض وأهلك وأنعم  ● ذكر يوم القيامة في الموضع الثاني لأن ما يحدث للمؤمنين من نصر في الدنيا نموذج للآخرة . كما قال الله تبارك وتعالى  ﴿إِنّا لَنَنصُرُ رُسُلَنا وَالَّذينَ آمَنوا فِي الحَياةِ الدُّني

حينما يعرقلك النحو عن الفهم

 حينما يعرقلك النحو عن الفهم  ......... قال الله تعالى وتبارك ( ﴿أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين۝وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون﴾ [مريم: 38-39]  في توجيه قوله تعالى (وهم في غفلة وهم لا يؤمنون) نحويا يذكر قولان : اﻷول :أن الجملة حالية متعلقة بقوله تعالى (لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين) ولا يخفى بعده وافتعاله لطول الجملة الفاصلة ولقوة تعلق الغفلة بانقضاء اﻷمر  والحسرة كما يقال تم كل شيء وأنت تغط في النوم  الثاني : أن الجملة حالية متعلقة بأنذرهم . وهو تناقض صارخ ﻷن المعنى سيكون :تحين وتقصد حالة غفلتهم وعدم قابليتهم لﻹيمان فأنذرهم فيها . ولا يخفى بطلانه  وهو يتضمن أن جملة وأنذرهم خبرية وليست إنشائية أي أنهم اعتمدوا المعنى الخبري في بنية اﻹنشاء . أي أنك حين ستنذرهم سيكونوا على تلك الحال من الغفلة وعدم قبول اﻹيمان . فأقول أن اﻷولى هو المعنى الخبري في تحتم قدوم ذلك اليوم الذي يجب الاستعداد له قبل مجيئه ﻷن الخسارة فيه ليس لها من تلاف (قضي اﻷمر)  والتوجيه اﻷول يعني أنهم أدخلوا جملة (وهم في غفلة) في الاستدراك الوارد في قوله (لكن الظالمون اليو

(لتكبروا الله على ما هداكم)

 #مثاني_القرآن_فيض  ١ - ﴿شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدًى لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهرَ فَليَصُمهُ وَمَن كانَ مَريضًا أَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ۝وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَإِنّي قَريبٌ أُجيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَليَستَجيبوا لي وَليُؤمِنوا بي لَعَلَّهُم يَرشُدونَ۝أُحِلَّ لَكُم لَيلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُم هُنَّ لِباسٌ لَكُم وَأَنتُم لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُم كُنتُم تَختانونَ أَنفُسَكُم فَتابَ عَلَيكُم وَعَفا عَنكُم فَالآنَ باشِروهُنَّ وَابتَغوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُم وَكُلوا وَاشرَبوا حَتّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الفَجرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيلِ وَلا تُباشِروهُنَّ وَأَنتُم عاكِفونَ فِي المَساجِدِ تِلكَ حُدودُ اللَّهِ فَلا تَقرَبوها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آياتِهِ لِل