#مثاني_القرآن_فيض ١- ﴿إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدالعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضاولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا﴾ [النساء: ١١٧-١١٩] ٢- ﴿قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل﴾ [المائدة: ٦٠] _____________________ ● لم ترد جملة (لعنه الله) إلا في هذين الموضعين الأول عن الشيطان والثاني عن اليهود ● كلاهما ذكر فيه تغيير الخلقة فالأول فعل مذموم للكافرين ومن يقلدهم والثاني مسخ يقع من الله على مستحقه وامتاز الموضع الثاني بذكر المسخ الروحاني وهو عبادة الطاغوت وكونه مسخا معناه لزوم هذه الحالة وعدم تغييرها . وقد تدرج المسخ من الأدنى للأعلى فالخنازير أدنى من القردة وعبد الطاغوت أدنى من الخنازير . ويستفاد منه عدم القياس بين الحالة البشرية وبين الموغل في عبادة الطاغوت في تحليل السلوك والشعور . فلا نضع حالته كحالة إنسانية ونحن نحاول فهم الفطرة الإنسانية وظواهرها ق