1-سورة الذاريات :منظور جمالي ومناسبات سنتناول معا سورة الذاريات من منظور جمالي لكنه لا يخل بالمعنى وأيضا يضيف للمعنى . وبديهي أنه ما دام مقصودا فإنه مقصود لإضافة معنى وإحساس. وإذا كان النظم القرآني وعلم التجويد مختلفة أحكامه من قراءة لأخرى يجعل من الجمال الصوتي وروعة التنغيم أداة لتوصيل المراد وإدخاله للقلوب . فلا ريب أن العلاقات الجمالية بين المفردات والجمل فيها من الحكمة والنور ما يحمل القلوب إلى بساتين اليقظة والعقول إلى صباحة البصيرة.والسورة دعوة لقبول تقسيم الله وهي دعوة للوسع والرحابة . والمدد الذي لا ينقطع . وإنما يدوم في يسر ووفق وقابلية.ومن هذا المنظور تعطينا السورة إحساسا جديدا بيوم القيامة إنه يوم الوسع والانفراجة الكبرى والتخلص من كل قيد وضيق -(فالمقسمات أمرا) تقسم إي نعم ولكنها تقسم الكثير الكافي.ﻷنها تقسم من الحاملات وقرا ثقيلا غير قليل . ولكن هذا الوقر تجري به حاملاته في يسر وهذا من ضمن الوسع{فالجاريات يسرا}_ والحق سبحانه وتعالى يقسم بهذه الأمور على {إن ما توعدون لصادق} وقد مر معنا عند المتابع علاقة القسم التفسيرية بالمقسم عليه وعلاقة المقسم عليه التفسيرية بالقسم فلا ن