التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٢

"وما أظن الساعة قائمة"

#مثاني_القرآن_فيض ● لم ترد جملة ( وما أظن الساعة قائمة) إلا في موضعين بسورة الكهف وسورة فصلت . ● كلا الموضعين قيلت فيهما على لسان من أوتي النعماء والوفرة. وهنا سؤال كاشف : إذا كان القائل يرفض اﻹيمان بالقيامة فهو يعلم أنه سيموت . فيفهم منه أن الدافع هو الاستمتاع بخلا وإسرافا بدون حساب لﻵخرة . ● موضع سورة الكهف يلاحظ فيه (رجلين حعلنا ﻷحدهما جنتين) وعند دخول الظالم قيل (ودخل جنته) باﻹفراد .. فيفهم منه أن التثنية ﻹثارة التعجب والتنبه .. إذ التقسيم اﻵلي المعتاد (رجلين لكل واحد منهما جنتين) والحكمة بارزة وهي اختبار صاحب المال .. وهذا الموضع يظهر أن الصحوبية لها أحكام عند الله مرعية . ● أما ظلمه لنفسه ففيه وجوه منها أنه قرن قيمته بمتاع الدنيا وهو كإنسان أغلى من ذلك . ومنها أن  ظلمه لصاحبه ظلم لنفسه لاتحاد النفس البشرية  خاصة وأن الجنتين (آتت أكلها ولم تظلم) فكان ينبغي أن لا يظلم هو أيضا محسنا الظن بربه وعقباه . وهذا من أظهر اﻷمثلة على قول الحسن البصري (لو أحسنوا الظن ﻷحسنوا العمل) فإحسان الظن يزيد الطمع والطمع يدفع للعمل . ● ويلاحظ أن الظالم وصف بالشرك مع أنه مؤمن بوجود الله لكنه فقط ك