التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٢

لست لي

  لست لي        **** إذا ما غبت يأكلني عذاب وإن تأتي يروعني اقتراب وأرحم فيك تفكيرا ضعيفا يهيأ أن يصاحبه السحاب فضعف فيه يجعلني عطوفا كذا غرس ينميه انصباب كلا اﻷمرين ينغز في فؤادي كبيض النسر تحويه الهضاب فأخشى كسرة تأتي إليه وأرجو فيك تحليقا يهاب           *** وأعظم فيك عقلا ذا اتزان قويا ليس يغشاه الضباب فلم يختلك عجب عن صواب إلى زهو يغذيه الصحاب يدس لديك حجم الناس دكا وينفخ فيه حجمك والسراب         *** وأما قلبك الوهاج نورا يفيض تكرما وبه عِذاب به اﻷلق المرصع في سرور وفاكهة ينز بها لعاب ولم تمسس بطرف أو كفوف عصير الضحك فيها لا يعاب يفيض بطيبة وبحب خير لمن زلوا ويرجو لو أصابوا فقلب ليس وحلي يصطفيه وشعري فيه أضغاث وعاب فكف النفس عني يا صديقي ولا تطمح بطيف لا يجاب ولا تهجم بروحك صوب روحي بأوهامي فيعلوني اضطراب أتترك مرتعا ثرا أنيقا وتطلب مهجتي وبها الخراب أتعجبك المغارة في جراحي وسرداب تعفن فيه غاب أودا ذاك حقا يا صديقي أم التنقيب في القدما عجاب #بضات

بديع السماوات والأرض (مرتان في القرآن الكريم

 #مثاني_القرآن_فيض (بديع السماوات واﻷرض) وردت مرتان فقط في القرآن الكريم . في سورة البقرة واﻷنعام  ● كلا الموضعين جاءا كرد على فرية نسبة الولد لله سبحانه وتعالى . والحجة فيه أن الولادة تكرار وتشابه بين الوالد والمولود واحتياج لمادة من الوالد  فكيف يجنح بديع السماوات واﻷرض على غير مثال سابق وقد أنشأهما من العدم لدونية الاحتياج للتشابه وعنده اﻹبداع ودونية الاحتياج لمادة ينشئ منها وقد أنشأ السماوات واﻷرض من العدم .  ● المناسبة في سياق سورة البقرة أن الله تبارك وتعالى ذكر تيسير الاتصال به (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله) بينما ادعى قوم أن الولد واسطة معبود تنزيها لله عن مقاربة الخلق . ثم ردت اﻵيات على من طلب مقاربة لا تكون  (وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله )  ● مناسبات سورة اﻷنعام ذكر الله تبارك وتعالى تناسل البشر (وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة) ثم ذكر ضآلة السبب قياسا بالنتيجة المتنوعة  تنويها بفاعليته وإبداعه (وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء ...) فإذا كان السبب هامشيا ضئيلا  في مخلوقاته بحيث لا يتصور أن الماء مدد كاف للخلق لولا فعل الله فكيف يحتاج ه

لا تمدن عينيك

 #مثاني_القرآن_فيض 1-﴿لا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ إِلى ما مَتَّعنا بِهِ أَزواجًا مِنهُم وَلا تَحزَن عَلَيهِم وَاخفِض جَناحَكَ لِلمُؤمِنينَ﴾ [الحجر: 88] 2- ﴿وَلا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ إِلى ما مَتَّعنا بِهِ أَزواجًا مِنهُم زَهرَةَ الحَياةِ الدُّنيا لِنَفتِنَهُم فيهِ وَرِزقُ رَبِّكَ خَيرٌ وَأَبقى﴾ [طه: 131] ----  ●الموضع اﻷول جاء بعد قول الله تعالى و تبارك : ﴿وَلَقَد آتَيناكَ سَبعًا مِنَ المَثاني وَالقُرآنَ العَظيمَ﴾ [الحجر: 87] أي أننا آتيناك عطاء عظيما فلا ينبغي أن تنظر للحقير وهو متاع الحياة الدنيا . ومثاله لو أنك تعطي ولدك ألف جنيه يوميا لتعزه وترفهه  ثم شارك في عمل متعب  ليحصل على عشرة جنيهات ● الموضع الثاني جاء قبله اﻷمر بالصلاة نهارا وليلا . وجاء بعده أمر اﻷهل بالصلاة وأن العاقبة هي اﻷولى  . والمعنى لا تمدن عينيك للدنيا وامدد نظرك لﻵخرة . لا تنشغل مشاعرك بزهرة الدّنيا ومتعة اﻷزواج بها  عن الصلاة . وليكن نظرك فيما يخص أهلك ممتدا للآخرة لهم ولك . وذكر في هذا الموضع (زهرة الحياة الدنيا) ولم يذكر في اﻷول . ﻷن العطاء في اﻷول آني حاضر فالمقارنة بين مقامين  . وفي الثاني مؤجل آخر فالمقارنة من حيث

ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد

   #مثاني_القرآن_فيض 1-    ﴿لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور۝الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد﴾ [الحديد: ٢٣-٢٤] 2-    ﴿قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير۝ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم۝لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد﴾ [الممتحنة: ٤-٦]    ● لم ترد جملة (ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد) إلا في هذين الموضعين .  ● الموضع الأول فيه رفض لموقف سلبي من الناس وهو البخل عليهم والفخر والخيلاء . والموضع الثاني فيه مدح موقف سلبي من الكفار هو التبرؤ منهم ومما يعبدون من دون الله بل وإعلان العداوة والبغضاء وعدم قبولهم "كفرنا بكم" وهو في حقيقته تنازل عن مكاسب العاطفة والمودة والإعزاز والقص

" يحبون العاجلة "

 #مثاني_القرآن_فيض 1- ﴿كَلّا بَل تُحِبّونَ العاجِلَةَ﴾     [القيامة: 20] 2- ﴿إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبّونَ العاجِلَةَ وَيَذَرونَ وَراءَهُم يَومًا ثَقيلًا﴾          [الإنسان: 27] ● لم يرد ذكر حب العاجلة إلا في هذين الموضعين في سورتين متتاليتين  ● الموضع اﻷول جاء بعد ذكر عجلة النبي صلى الله عليه وسلم حالة تلقيه الوحي فيستدعي ذلك المقارنة بين حرصين وشعفين وتعجلين .  ﴿لا تُحَرِّك بِهِ لِسانَكَ لِتَعجَلَ بِهِ۝إِنَّ عَلَينا جَمعَهُ وَقُرآنَهُ۝فَإِذا قَرَأناهُ فَاتَّبِع قُرآنَهُ۝ثُمَّ إِنَّ عَلَينا بَيانَهُ۝كَلّا بَل تُحِبّونَ العاجِلَةَ﴾ [القيامة: 16-20] ●الموضع الثاني جاء بعد أمر الله لنبيه أن يطول تسبيحه وسجوده لربه في الليل الطويل وهي حالة مضادة للعجلة وعدم التلبث من ناحية السلوك ومن ناحية النظر لثواب اﻵخرة  ﴿وَمِنَ اللَّيلِ فَاسجُد لَهُ وَسَبِّحهُ لَيلًا طَويلًا۝إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبّونَ العاجِلَةَ وَيَذَرونَ وَراءَهُم يَومًا ثَقيلًا﴾ [الإنسان: 26-27] ●يستأنس من الموضعين أن طالب القرآن والنجاح في الانتظام في قيام الليل ينبغي أن لا يتعجل المكاسب الدنيوية مهما ضاقت به اﻷحوال وتعسرت . وأن يستمسك با